إعلامي لبناني: هذا سر التطور الذي يشهده المغرب في عهد الملك محمد السادس

 إعلامي لبناني: هذا سر التطور الذي يشهده المغرب في عهد الملك محمد السادس
آخر ساعة
الثلاثاء 23 يوليو 2024 - 20:56

قال الإعلامي اللبناني خير الله خير الله إن المغرب، بفضل عمقه الأفريقي والقرار الحكيم والبعيد النظر لمحمّد السادس، بالعودة إلى الاتحاد الأفريقي مطلع 2017، "أصبح الجسر الذي لا مفرّ من عبوره بين أوروبا والقارة السمراء، كما جرى تطوير لهذا الجسر كي يصبح بين القارتين الأفريقية والأميركيّة أيضاً عبر الواجهة الأطلسية للمغرب".

وأضاف خير الله، في مقالة له على موقع "إيلاف"، بمناسبة الذكرى 25 لجلوس الملك محمد السادس على العرش، إن المغرب بات جزءاً من أوروبا على الرغم من البحر الفاصل بينهما، موردا أن الفضل في ذلك "يعود إلى المشروع التنموي الذي أسّس له الملك محمّد السادس الذي جعل البنية التحتية للبلد بنية شبيهة إلى أبعد حدود بأي بلد أوروبي، خصوصاً في مستوى خدمة المطارات والموانئ والإدارات العامة ونوعية الطرقات وتطور شبكة السكّة الحديد".

يؤكد ذلك أن مباريات دورة كأس العالم لكرة القدم في 2030 ستجري في المغرب وإسبانيا والبرتغال. هل من دليل على التكامل بين المغرب ودول القارة الأوروبية أفضل من هذا الدليل؟ يتساءل الكاتب.

وأبرز الإعلامي اللبناني أن المغرب استطاع في سنوات ليست بالقصيرة تكريس واقع لم يعد في استطاعة أي جهة تجاوزه، مؤكدا أنه واقع تأكيد مغربية الصحراء التي حاول غير طرف، التشكيك بها بهدف واضح، يتمثل بالمس بوحدة التراب المغربيّة عبر شنّ حرب استنزاف على بلد مسالم لا همّ لديه سوى تطوير نفسه ومجتمعه في ظلّ الوسطية والاعتدال والتنوّع.

ويرى خير الله أن الملك محمدا السادس حقق، من ميناء طنجة - المتوسط، الذي تحول إلى أحد أهم الموانئ العالميّة... إلى الداخلة على المحيط الأطلسي، مروراً بالرباط، التي صارت إحدى أجمل مدن العالم، والدار البيضاء العاصمة الاقتصادية للمغرب، ومراكش الفريدة من نوعها، والأقاليم الصحراوية، "نهضة حقيقيّة تؤكدها لغة الأرقام".

كما تساءل خير الله: ما سرّ المغرب؟  معتبرا أن الجواب بكل بساطة هو أن السرّ في الإنسان المغربي الذي راهن عليه الملك منذ اليوم الأوّل لخلافته والده المرحوم الحسن الثاني.

واعتبر الكاتب أن الرهان على الإنسان المغربي جاء بموازاة وضوح سياسي ليس بعده وضوح، مضيفا "يظلّ أفضل تعبير عن هذا الوضوح نظرة المغرب إلى العلاقات مع البلدان الأخرى من خلال مغربية الصحراء والطرح العملي الذي ينادي به منذ العام 2007، وهو طرح الحكم الذاتي واللامركزية الموسّعة".

أدّى هذا الطرح العملي إلى اقتناع معظم دول العالم، "بما في ذلك الولايات المتحدة بمغربيّة الصحراء التي أقامت فيها عشرات الدول، في مقدمها دول عربيّة خليجية وغير خليجيّة وأخرى أفريقيّة قنصليات خاصة بها" وفق خير الله دائما.

وزاد "تكفّل عاملان في إسكات كلّ الأصوات التي تجرّأت وقتذاك على المغرب، العاملان هما التضامن الشعبي والتلاحم بين المغاربة ووجود قيادة سياسية تعرف كيف التعاطي مع مثل هذا النوع من المصائب".

وخلص الكاتب إلى أنه، في المغرب، هناك ملك اسمه محمّد السادس "يتابع تفاصيل التفاصيل المتعلّقة بكلّ ما يجري في البلد، يشمل ذلك مستوى التعليم والعمل الدؤوب على تحسينه".

في المغرب، يختم خير الله، "لا يبقى الكلام مجرّد كلام، وتحول الكلام إلى فعل يومي. يعود ذلك كلّه إلى أنّ رهان محمّد السادس على الإنسان المغربي كان رهاناً في محله".